الحكومة قدمت إستقالتها .. بشكل لافت للنظر
لصلوات النواب مفعول .. السحر .
ولأنظمة الحكم .. أحكام .
وللوقفات الاحتجاجية .. عبر .
فأي من هؤلاء كان سبباً في تقديم الحكومة لاستقالتها ؟ !
النواب .. أم نظام الحكم .. أم سخط الشعب ؟ !
الراجح عندي أن ' لنظام الحكم أحكام ' .. الغلبة على باقي الأسباب .
44469 ساعة منذ تولى الشيخ ' ناصر ' منصب رئاسة مجلس الوزراء في 7 فبراير 2006 ، وحتى يوم تقديم حكومته السادسة استقالتها في 31 مارس 2011.
' رباط خفي ' لم يدركه الشيخ ' ناصر ' .. يربط بين ما حدث في ' مصر ' و تقديم الحكومة استقالتها .
' رباط ' لم يتنبه له سموه .. ومن أحاطوا به .. رغم مرور 47 يوم منذ ' تخلى ' الرئيس المصري عن منصب رئاسة الجمهورية .
لم يتنبه سموه أن ' الكويت ' جزء لا يتجزأ من الأمة العربية .. وأن ' الغليان ' الحاصل في الشارع العربي لابد وأن تكون له انعكاساته في ديرتنا .. على الأقل من باب التقليد !
وأن الأمر جد خطير .. يحتاج إلى سرعة في الحركة والتغيير .. ولم تعد تصلح معه نفس الأساليب القديمة .. لأن ' نظام الحكم ' بات مُهددا ! !
بعد الذي شاهدته عواصم بعض الدول العربية .. بات صوت الشارع أعلى .. وصار احتواء غضب الشعب له الأولوية .. حيث تقهقرت أولويات .. وتصدرت مطالب العامة .. رأس الأولويات .
أصبحت ' الحكمة ' تستوجب أن تبذل جهدك من أجل أن تطفئ غضب الناس .. بكل الأساليب الممكنة .. باستثناء العنف .. الذي أثبت فشله في كل الأنظمة القمعية .
قد يرضى الناس بمزايا مادية تُصرف للكافة .. قد يرضوا بتغيير وجوه وسياسات سئموا منها حيناً من الدهر .. أو يرضوا أن تصل إليهم رسالة لا يخجل فيها من أخطأ أن يعترف بخطئه ويستمهلهم فرصة لتصحيح الوضع .
مخطئ من يتصور أن الاستجوابات الثلاثة الأخيرة التي قُدمت لثلاثة وزراء من الأسرة الحاكمة .. كانت هي السبب الرئيسي في تقديم الحكومة استقالتها .
ومخطئ من يتوهم أن الوزراء الثلاثة خشوا اعتلاء منصة الاستجواب .. فآثروا تقديم استقالتهم .
والسبب بسيط .. أن الثمانية محاور التي تضمنتها الاستجوابات الثلاثة سهل جداً الرد عليها .. فالاستجواب الأول ' تاهت ' محاوره من طول السرد .. حتى أن الوزير الذي قُدم إليه الاستجواب طلب من مستجوبيه رسمياً تحديد نقاطه .. أما الاستجوابين الثاني والثالث فكادا أن يكونا نسخة ' كربونية ' من بعضهما .. واهترأت أجزائهما من كثرة الأخطاء اللغوية .. والخطأ عند استعمال مصطلحات أنظمـة الحكم .. حتى أنى أصابتني الدهشة حين فوجئت بأن مقدم الاستجواب الثالث خلط بين ' النظام النيابي ' و ' النظام البرلماني ' حين خط بيمينه : ' أن عضو مجلس الأمة يمثل الأمة بأسرها طبقاً لمفهوم النظام البرلماني ' . ! ! في حين أنه شتان ما بين النظامين ' النيابي ' و ' البرلماني ' .
وتبقى كلمة ..
الخطأ الفادح الذي ارتكبته حكومة ' ناصر ' .. يتمثل في أنها قدمت استقالتها حين حسبت أنها فقدت أغلبية أعضاء مجلس الأمة .. في حين أنها لو كانت ولت وجهها للشارع .. ولبت مطالب الناس .. لكان الناس أجبروا نوابهم على تأييد سياسات الحكومة الإصلاحية .. لكن الحكومة ' حسبتها غلط ' ! !
لصلوات النواب مفعول .. السحر .
ولأنظمة الحكم .. أحكام .
وللوقفات الاحتجاجية .. عبر .
فأي من هؤلاء كان سبباً في تقديم الحكومة لاستقالتها ؟ !
النواب .. أم نظام الحكم .. أم سخط الشعب ؟ !
الراجح عندي أن ' لنظام الحكم أحكام ' .. الغلبة على باقي الأسباب .
44469 ساعة منذ تولى الشيخ ' ناصر ' منصب رئاسة مجلس الوزراء في 7 فبراير 2006 ، وحتى يوم تقديم حكومته السادسة استقالتها في 31 مارس 2011.
' رباط خفي ' لم يدركه الشيخ ' ناصر ' .. يربط بين ما حدث في ' مصر ' و تقديم الحكومة استقالتها .
' رباط ' لم يتنبه له سموه .. ومن أحاطوا به .. رغم مرور 47 يوم منذ ' تخلى ' الرئيس المصري عن منصب رئاسة الجمهورية .
لم يتنبه سموه أن ' الكويت ' جزء لا يتجزأ من الأمة العربية .. وأن ' الغليان ' الحاصل في الشارع العربي لابد وأن تكون له انعكاساته في ديرتنا .. على الأقل من باب التقليد !
وأن الأمر جد خطير .. يحتاج إلى سرعة في الحركة والتغيير .. ولم تعد تصلح معه نفس الأساليب القديمة .. لأن ' نظام الحكم ' بات مُهددا ! !
بعد الذي شاهدته عواصم بعض الدول العربية .. بات صوت الشارع أعلى .. وصار احتواء غضب الشعب له الأولوية .. حيث تقهقرت أولويات .. وتصدرت مطالب العامة .. رأس الأولويات .
أصبحت ' الحكمة ' تستوجب أن تبذل جهدك من أجل أن تطفئ غضب الناس .. بكل الأساليب الممكنة .. باستثناء العنف .. الذي أثبت فشله في كل الأنظمة القمعية .
قد يرضى الناس بمزايا مادية تُصرف للكافة .. قد يرضوا بتغيير وجوه وسياسات سئموا منها حيناً من الدهر .. أو يرضوا أن تصل إليهم رسالة لا يخجل فيها من أخطأ أن يعترف بخطئه ويستمهلهم فرصة لتصحيح الوضع .
مخطئ من يتصور أن الاستجوابات الثلاثة الأخيرة التي قُدمت لثلاثة وزراء من الأسرة الحاكمة .. كانت هي السبب الرئيسي في تقديم الحكومة استقالتها .
ومخطئ من يتوهم أن الوزراء الثلاثة خشوا اعتلاء منصة الاستجواب .. فآثروا تقديم استقالتهم .
والسبب بسيط .. أن الثمانية محاور التي تضمنتها الاستجوابات الثلاثة سهل جداً الرد عليها .. فالاستجواب الأول ' تاهت ' محاوره من طول السرد .. حتى أن الوزير الذي قُدم إليه الاستجواب طلب من مستجوبيه رسمياً تحديد نقاطه .. أما الاستجوابين الثاني والثالث فكادا أن يكونا نسخة ' كربونية ' من بعضهما .. واهترأت أجزائهما من كثرة الأخطاء اللغوية .. والخطأ عند استعمال مصطلحات أنظمـة الحكم .. حتى أنى أصابتني الدهشة حين فوجئت بأن مقدم الاستجواب الثالث خلط بين ' النظام النيابي ' و ' النظام البرلماني ' حين خط بيمينه : ' أن عضو مجلس الأمة يمثل الأمة بأسرها طبقاً لمفهوم النظام البرلماني ' . ! ! في حين أنه شتان ما بين النظامين ' النيابي ' و ' البرلماني ' .
وتبقى كلمة ..
الخطأ الفادح الذي ارتكبته حكومة ' ناصر ' .. يتمثل في أنها قدمت استقالتها حين حسبت أنها فقدت أغلبية أعضاء مجلس الأمة .. في حين أنها لو كانت ولت وجهها للشارع .. ولبت مطالب الناس .. لكان الناس أجبروا نوابهم على تأييد سياسات الحكومة الإصلاحية .. لكن الحكومة ' حسبتها غلط ' ! !